Tuesday, October 29, 2013

( أفكار أولية وانطباعات) عن بعض النصوص المنشورة في مجموعة القصة القصيرة جدا / دراسة منشورة بمجموعة القصة القصيرة جدا

( أفكار أولية وانطباعات) عن بعض النصوص المنشورة في مجموعة القصة القصيرة جدا 
تكرار اشكاليات( العنوان التقريري والصور الشاعرية والتقريروتعجل النشر) 
صلاح الدين سر الختم علي


نحاول هنا التعرض لبعض النصوص المنشورة بالتحليل بصورة مختصرة بهدف القاء الضوء علي بعض الاخطاء الشائعة في الكتابة والنشر منبهين الي ان الاحكام الواردة هى وجهة نظر قابلة للقبول والرفض وليست حكما باعدام النصوص أو استحسانها أو تقليلا من شأنها. هو حوار شفاف حول اشكالات الكتابة وبعض الاراء النقدية . وذلك بهدف تطوير ممارسة الكتابة منطلقين من كون القصة القصيرة جداً ليست تهويماً بلا معنى وليست صورا بلاغية لارابط بينها و ليست مقالاًأو خاطرة وليست نكتة أو طرفة وان كان نسيجها قد يتضمن النكتة أو الطرفة والصورة البلاغية محددة الهدف والوظيفة، القصة القصيرة جدا نص قصير جدا يتميز بالاحكام والإيجاز والإقتصاد في الكلمات والجمل والتكثيف والمغزى المخبوء .

النموذج الأول ( التعجل في النشر )
رصاص طائشه 
أغمض عينيه ,وأفرغ مخزن ذخيرته في الهواء .
ثم ذهب ليبحث عن قيراطان.
أحمد يحيى العفيري


هذا نص نشر علي عجل يبين من عنوانه الملتبس المكتوب ( رصاص طائشه) فالعنوان الصحيح إما ( رصاصة طائشة) أو( رصاص طائش) فلايمكن أن يكون المعدود جمعا والعدد مفرداً أو العكس، ولايمكن ان تكتب كلمة طائشة بالهاء لأن ذلك يغير المعنى. ثم أن القصة بها مشكلة أخري وهى قوله( أفرغ مخزن ذخيرته في الهواء) فتبدو الجملة هكذا كأن الرجل أفرغ مخازنه من الحبوب ولو كان المقصود ذلك واظن الكاتب يقصد ذلك فهو لم يكن بحاجة الي إغماض عينيه لأن ذلك يحدث عند اطلاق الرصاص وتغمض عين واحدة، وكذلك لم يكن بحاجة الي ايراد كلمة في الهواء فقد كان يكفي القول أنه أفرغ مخازنه فقط لأن الإفراغ في الهواء يرتبط بالذخيرة الحية وعملية إطلاق النار، وواضح ان المقصود في القصة هو ان البطل بعثر مخزونه من الحبوب ثم جاع فلم يجد مايسد به الرمق!! تبدو الفكرة رائعة لكن الثوب اللغوى الذي خرجت به ثوب غير لائق ويشتت أفكار المتلقي ويصرفه عن المغزى المراد ويجعل القصة مترهلة وملتبسة.

النموذج الثانى:
ق.ق.ج
ناقد ..
احتفل بإصدار موسوعته النقديّة ...التي تتحدث عن قصّة كتبها الملك مؤلّفة من جملتين


"موسى الزعيم "

المبالغة في النقد لسلوك الناقد جعلت النص علي قوة فكرته يبدو اعلانا لموقف حاد من الناقد يبلغ حد المبالغة، فمثلما بالغ الناقد في تقديره لكتابة الملك نفاقاً فاصدر موسوعة تمجد عبقرية الملك الظاهرة في قصة من كلمتين، كذلك بالغ المؤلف للقصة في نقده لسلوك الناقد حين صوره هكذا، فهذا تصوير كاريكتيري مبالغ فيه وغير متصور حدوثه في الواقع، لذلك بدا النص أصغر من الفكرة المراد التعبير عنها، وعنوان القصة نفسه يبدو بعيدا عن مضمونها، فالمراد القول ان الناقد مزيف ووصولي والملك ليس بكاتب، مثل هذا المضمون عنوانه الملائم في تقديري ليس هو اثبات صفة الناقد للوصولى ، كان يمكن ان يكون الأسم ( نقد) فذلك يعنى ان القصة تتتهكم علي هذه النوعية من السلوك وهذا النوع من الكتابة. مع ذلك يتعين الإقرار بان القصة القصيرة جدا موجودة في ثنايا النص وهى تعتمد المفارقة للايحاء بالمغزي، لكن المفارقة نفسها يجب ان تقاس بميزان الذهب، بدقة وإحكام دون إفراط ضار بالمغزي ومشتت للانتباه.
النموذج الثالث ( المشهد هل هو قصة دوما؟)
جريمة
بعد أن خلع ملابسه 
وجد أن البانيو قد إمتلأ بالدم 
فتذكر أنه نسى أن يغسل يديه 
فى قسم الشرطة حيث يعمل
مصطفى الحكيم


هذا النص يبدو مشهدا عاديا جدا، رجل شرطة عاد من عمله خلع ملابسه، غسل يديه فوجد الحوض قد امتلأ بالدم، لو كان المشهد هكذا فقط دون تدخل الكاتب للتفسير بقوله في الختام ( فتذكر انه نسي أن يغسل يديه في قسم الشرطة حيث يعمل) لكان مقبولا جدا القول بانه قصة قصيرة جدا وكان يمكن التلميح الي عمل الشخص بدلا من التصريح به، مثلا القول( عاد بعد يوم عمل مرهق، خلع بزته العسكرية،غسل يديه،بشرود، انتفض مذعورا، فقد كان حوض الغسيل ممتلئيا بالدم!!) أما تسمية النص ( جريمة) والشرح المطول في آخره لمكان وقوع الجريمة ومرتكبها فهو أمر جعل النص بيانا سياسيا صارخا ضد الشرطة ليس فيه شئ من القصة، الا اذا كان المقصود من القصة المصطلح الاعلامى للاحداث التى يلاحقها الاعلام (story). المشهد يمكن ان يكون قصة شرط عدم التدخل في المشهد وشرحه والتعليق عليه، فذلك التعليق والشرح يجعله نصا تقريريا لاعلاقة له بفن القصة التى تعتمد علي الايحاء والتلميح وتتجنب التصريح.

النموذج الرابع:( اللغة الثوب الجميل للأفكار)
نفاق
رفع صوته عاليا وهو يتحدث فى مؤتمر عن اضرار التحرش 
ولكنه نسى سحاب بنطلونه مفتوح
مصطفى الحكيم


هذا النص للكاتب السابق نفسه نص يعانى من عدم الإهتمام باللغة والتعجل في النشر، فالنص القصير جداً يتيح لصاحبه مراجعته نحويا ولغويا كلمة كلمة وجملة جملة والخطأ فيه لايغتفر ، مثلا كلمة مفتوح التى اختتم بها النص من الواضح ان الصحيح انها( مفتوحا) كونها حالا منصوبا، ولكن التعجل جعل النص ينشر بعلته تلك، اللغة هى حامل أفكارنا وهى الثوب القشيب الذي تعرض عبره وكل بقعة سوداء في ذلك الثوب الأبيض تشوش علي الفكرة وتحكم عليها بالموت. وليس ذلك هو عيب النص الوحيد فالنص يعانى من تقريرية مفرطة فى العنوان، عنوان القصة يجب ألا يكون تلخيصا لفكرتها فذلك تقرير يفسد متعة القص والقراءة معا، القراءة بحث عن كنز مخبوء بين السطور، والقص وضع لعلامات علي الطريق تفضي الي الوصول الي الكنز ويشكل البحث عنها متعة في حد ذاته، فيجب علي الكاتب ألا يفسد علي القارئ متعته ويهمس في أذنه بالمعنى أو يصيح به. والعلامات يجب ان تكون دقيقة وصحيحة، فمثلا نسيان سحاب البنطلون مسحوبا لايعنى علي وجه اليقين ان صاحبه متحرش، فقد ينساه لسبب أو آخر، فليس كل فتح للسحاب وراءه تحرش، هذه نفسها فكرة مهووسة، فقد ينسي لسبب برئ، وكان الأفضل تقديم علامة قاطعة ، مثلا( حين كان يتحدث كانت سكرتيرته الحسناء تحدق في صورته وهى تتحس مواضع يديه علي جسدها وتبتسم.) المهم ان تكون العلامة الدالة لاتحتمل معنى آخرا غير ما تدل عليه.



النموذج الخامس:( الشاعرية خطر ماحق علي القصة)

نورا مجدي ابو المجد
السموم التي نفثتها افاعي المهرج في النهر ليلا، جمٌعتها رياح الصبر وابلا ،ثم ارسلته عليه فجرا


لغة القصة القصيرة والقصيرة جدا لغة تتميز في الأساس بالدقة والإيجاز وأن كل كلمة في النص لها وظيفتها ومبرر وجودها ودلالتها التى تجعل تغييبها أمرا يخل ببناء النص، القصيدة تحتمل الاستطراد وتوالي الصور وتتابعها وتكراراها بطبيعتها والرواية تحتمل هي الأخري الاستطرادات والتشبيهات والاستعارات بدرجة أقل من القصيدة وأوسع من القصة، لكن القصة لاتحتمل الاستطرادات والغموض المبهم ، هذا النص يبدأ بكلمة مبهمة هى( السموم) الاسئلة تثور فورا: ماهى هذه السموم؟ تأتى الاجابة( التى نفثتها أفاعي المهرج في النهر ليلا) وتحيلنا الاجابة الي اسئلة جديدة: ما هى الأفاعي؟ ما المقصود بها؟ البشر؟ من هم ؟ ومن هو المهرج؟ ولماذا نفثتها افاعيه في النهر ولماذا ليلا؟ !والاسئلة تقود الي اسئلة ولا إجابة حتى خاتمة النص. لذلك يبدو النص فاقد الروح فليس فيه قصة مطلقا ولافكرة واضحة وهو أقرب الي التهويم الشعري منه الي النثر أو القصة. القصة يجب ان ترتبط دوما بالانسان، وان كان موضوعها مشهدا فيجب ان يتضمن المشهد قصة مكتملة الاركان وثيقة الصلة بالانسان وحياته بشكل أو آخر. هذا النص ليس بقصة. وانا سعيد لان الادارة لاتتشدد في النشر فتنشر النصوص علي علاتها ، فذلك وحده السبيل لادارة حوار جاد علي ضوء نماذج واقعية حول القصة ومفهومها وشروط كتابتها.

النموذج السادس ( التقرير في العنوان يهدم النص الجيد)
Nabil Benfaida
إغتصاب
++++++++++++
زرع فيها بذرته عنوة .. فلم تنبت سوى الخراب.


لو كنت مكان كاتب القصة اعلاه لما اخترت لها عنوانا مطلقا لو كان خياري هو تسميتها بهذا العنوان التقريري الذي هدم جمال النص، فالنص يشي بالمعنى ولايصرح ، لكن العنوان هدمه هدما، بالرغم من ان النهاية غير موفقة وفيها شاعرية مرسلةلاتليق بالقصة ( فلم ينبت سوي الخراب) كان الأفضل مثلا(لكن براكينها تفجرت فلفظتها ) أو (فماتت البذرة من البرد)المهم ان تكون النهاية فيها شئ واضح محدد يعطى معنى الرفض والمقاومة والتحرر من العار. هى مشروع ق ق ج أجهض في الطريق.

النموذج السابع ( الصورة الشعرية لاتكفى لبناء قصة قصيرة جدا)


محمد ابوالكرام

(ق ق ج)
المناضل
فى ركعته الأخيرة.طعنته يد وطن ضرير


في هذا النص يقدم الكاتب صورة شعرية تصور رجلا منهمكا في اداء الصلاة ولكن الجزء الاخر من الصورة يصعب تصوره كونه مجازا وليس واقعا، مجازا يصور الوطن متنكرا في هيئة رجل أعمى يحمل سكينا ويطعن المصلى!!

هذا المجاز به اشكاليات عديدة أولها قول الشاعر( بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام) فليس من المستساغ تصوير الوطن قاتلا يسدد طعنته لرجل مؤمن، هذا تصوير جائر للوطن ويحمل في داخله خلطا بين الأوطان والأنظمة الاستبدادية، فكراهية الشخص لنظام استبدادى جاثم علي وطنه لايعطيه حق تشويه صورة الوطن نفسه! ولايمكن الاعتذار عن ذلك بالقول ان الوطن أعمي ، فلعمري ماضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق. النص به ايضا اشكالية العنوان التقريري. يبدو ان هناك ظنا عاما بأن العنوان وسيلة لشرح النص وهذا فهم خاطئ، العنوان جزء من القصة القصيرة جدا وهو محكوم بقوانينها التى تمنع الصياح بالمعنى وتقريره. وتبقي المشكلة الرئيسية هى ان الصورة الشعرية لاتصلح لكتابة القصة، فلوكان الكاتب أورد ان أحدهم سدد طعنة للبطل وهو قائم يصلي أو ساجد أو راكع دون أقحام الوطن الضرير لكنا أمام قصة معبرة لو تركناها بدون عنوان أو اعطيناها عنوانا لايقرر مايريد قوله عبر ايرادها.


النموذج الثامن ( التقريرىة تجعل القصة مقالا أو بيانا)



غائبة

نودى: محكمة.هيبة الصمت سادت.اوقد المجنى عليه شمعة.ظل يبث فى القاعة.سأله القاضى عما أفل ونور السمس ساطع.
اجاب: العداله العداله.
Naeem Hamad
النص هنا يعانى من التقرير علي مستوي العنوان الذي يلخص القصة وعلي مستوي الختام الذي يشرح القصة بالقول الصريح ان الغائبة هي العدالة. وهذا النص ليس بقصة فالقصة ليست مقالا سياسيا يعبر كاتبه عن وجهة نظره فيه صراحة ويحشد المؤيدون والأتباع، القصة دعوة للتأمل فيما هو كامن خلف المشهد أو الملمح أو الحدث الذي تقدمه بدون تعليق أو ترجمة للمعانى أو شرح لها، بل يكتفي القاص بما يقدمه ليفصح مايقدمه بنفسه عن نفسه.وفي هذا النص خيال شعري جامح فليس هناك واقعيا ادنى احتمال للسماح لمتهم باشعال شمعة في قاعة محكمة كما حدث وليس هناك قاض رومانسي يكون رد فعله علي ذلك ان يقوم بسؤال المتهم كتلميذ لماذا اشعل الشمعة والشمس ساطعة علما ان الشمس لاتسطع داخل القاعة عادة. القصة في خياليتها يجب ان تكون دوما واقعية.
النموذج التاسع ( الحماس للفكرة هل يقتل النص القصصي؟)
حصحص الحق 


ذهب الجاني بأسبوع من إرتكاب جريمته .. ليتفقد الجثه ويطمئن على دفنها ، وعند نبشه للقبر ، تجمعت حوله قطيع من الكلاب 

وظلت تنبح وتحاصره حتى فزع الرعاه 
وتحققوا من جريمته . 
Musa Agyli


في هذا النص فكرة جيدة ومغزي جميل ولغة موجعة وقاحلة وتركيب فقير للجمل مثل الاستهلال( ذهب الجانى باسبوع من ارتكاب جريمته) والمقصود طبعا ( ذهب الجانى بعد أسبوع) ومثلا آخر قوله ( تجمعت حوله قطيع من الكلاب) والمقصود القول ( تجمع حوله قطيع من الكلاب) لان القطيع من الكلاب مذكر وليس مؤنثاً.. وهناك مشكلة في استخدام علامات الترقيم فجملة مثل ( ذهب الجانى بعد أسبوع من ارتكاب جريمته ليتفقد الجثة ويطمئن علي دفنها) هي جملة واحدة ليس فيها فاصل كما هو الحال في النص.والقول ان القاتل ذهب ليطمئن علي الجثة قول فيه ركاكة لغوية لان الاطمئنان يكون علي الاحياء ، والقول انه ذهب ليطمئن علي دفنها ثم العودة للقول عند نبشه القبر فيه تناقض ، فكيف يكون يريد الاطمئنان علي الدفن ثم ينبش لنكتشف انها مدفونة وبالتالي لاسبب لديه للعودة، ولو لم تك مدفونة لنهشتها الكلاب التى حاصرته، اما القول ان الرعاة تحققوا من جريمته فقول مرسل لأن جريمته الأولي لاتثبت بمجرد نبشه للجثة. أما العنوان فهو تقريري ويغنى عن قراءة القصة. الواضح ان الكاتب لديه فكرة جيدة وهو متحمس لها حد انه أعلن عنها في عنوان القصة ولم ينتبه لقواعد وشروط اللغة فجاء النص أقصر قامة من فكرته ومغزاها.



النموذج العاشر ( الشاعرية هل تصنع قصة؟)

روح الشهيد
قنصت روحُ الشهيد القناصَ ، فظل باقي عمره يترنح من رصاصته..
Zidan Zidan
النص جميل اللغة والمعنى ، ولكن الاشكالية تبقي في روح النص الشاعرية ، نحن لسنا امام شخص في القصة بل أمام مفهوم وهو روح الشهيد وهى قطعا ليس لها وجود مادى وليست شيئا يري بالعين وهو يفعل فعلا، لكن الكاتب انبت لتلك الروح أجنحة من خيال وجعلها تتصرف كشخص طبيعي وترد الصاع صاعين للقناص الذي ازهقها ولكنها لترد بطلقة من مسدس بل ترد باصطياد روح القناص وجعله طول عمره نادما علي فعله( مترنحا من رصاصته) أي انه بات يعانى من وخز الضمير. المشكلة في هذا النص انه يجعل القناص شخصا له ضمير وبذلك يهزم فكرة النص وهى قائمة علي انتصار الشهيد علي القناص. ان النص من حيث لايريد يرتفع بالقناص الي مكانة سامية لايستحقها ويجعله صاحب ضمير حي. وهنا مفارقة لم يقصدها الكاتب .المهم ان هذه الصورة كلها ليست قصة فهى صورة بلاغية لاتحتوى علي حكاية في ثناياها.
النموذج الحادى عشر( الشاعرية مرة أخري )


أثر

***
وقع المنديل المبتل على زهرة فارتوت بمائه، سألته عن قصته، قص لها حكاية الدمعة...فذبلت.
Shireen Talaat
هذا النص نص مميز بالرغم من شاعريته الواضحة التى طغت علي ملمح القصة فيه ، المنديل المبلل بالدموع يقع علي زهرة فنكتشف للدموع وظيفة جديدة هى الإرواء بدلا عن البكاء
وكان يمكن ان ينتهي النص هنا فيكون قصة مكتملة الأركان وفيها كشف وتنوير وتلميح بالمغزي
لكن الكاتبة زادت فجعلت الزهرة تتكلم وتسأل المنديل عن قصته دونما سبب واضح للسؤال، فيحكى المنديل الذي يمسي شخصا قصته وتشرح الكاتبة هنا القصة بانها ( خكاية الدمعة) ولم تكن الكاتبة بحاجة لهذا التقرير والشرح فالمنديل بداهة تبلله الدموع ، وتنتهي القصة بذبول الزهرة حزنا بالطبع . مشكلة الشاعرية انها تستدرج عشاقها الي فضاءات فسيحة فيسهبون بينما القصة صنو الإيجاز. برغم كل تحفظ اعجبني النص كثيرا واتمنى ان تعالجه كاتبته معالجة مختلفة تلتزم فيها بصرامة القص وتكبح جماح خيل شاعريتها.
أرجو الا اكون قد أغلظت علي أحد ، ويعلم الله اننى مهتم بالنصوص بالدرجة الأولي وبتقديم رؤية متواضعة من خلال تجربتي مع الكتابة القصصية تعين محبى هذا الفن علي تجويده وتطوير كتابته.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي/ التاسع والعشرين من اكتوبر 2013

No comments:

Post a Comment